الحمية الغذائية تساهم في التخفيف من آثار النقرس
الكبدة والمخ واللحم أكثر الأغذية المسببة للنقرس
يُعد النقرس أحد أهم أسباب التهابات المفاصل المزمنة ويقاس بمعدل مستوى حمض البوليك بالدم والأنسجة والبول وحين يرتفع عن حد معين يتسبب ذلك في ترسيب حمض البوليك الزائد في الأنسجة مسبباً التهابات حادة وأحياناً مزمنة وحمض البوليك هو الناتج النهائي من عملية التمثيل الغذائي للبروتينات.
وتتجمع بلورات حمض البوليك في المفاصل وخاصة مفصل القدم الأكبر وينتج عن ذلك احمرار شديد وتورم وآلام مبرحة بمجرد اللمس.
والسبب في زيادة حمض البوليك هي المواد الغذائية الغنية بمنتجات البيورين ولذلك فإن أي علاج للنقرس يبدأ أساساً في تنظيم الغذاء بالابتعاد أو التقليل من هذه المواد الغذائية.
ولكن ما هي هذه الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها لمريض النقرس أو الإقلال منها للشخص العادي. تتمثل هذه المواد الغذائية في: السردين - الكبد - الكلى - المخ - سمك الماكريل - المعجنات المحلاة - اللحوم الحمراء بكثرة.
أما التوصيات الغذائية أو العلاج الغذائي للنقرس فيتمثل في تناول العناصر التالية:
٭ شرب كمية كبيرة من الماء النقي تتراوح بين 2 - 3 لترات يومياً.
٭ تجنب الأطعمة المشار إليها سابقاً.
٭ استهلاك كميات متوسطة من البروتين الحيواني مثل اللحوم - الدجاج - الأسماك.
٭ الاتجاه إلى مصادر أخرى من البروتين مثل منتجات الألبان قليلة الدسم - الزبادي - البيض.
٭ الاتجاه إلى طهي الطعام بطريقة الزيت أو السلق بالنسبة للحوم والدواجن.
وتجدر الإشارة أن مريض النقرس يزيد وزنه بطريقة سريعة وهنا يجب اتباع حمية غذائية مناسبة وذلك لأن تخفيض الوزن يساهم بشكل فعال في تخفيف آثار النقرس ولكن مع الحذر من اتباع الأنظمة الغنية بالبروتينات والقليلة النشويات لأن ذلك ممكن أن يزيد من مضاعفات المرض.
وأيضاً يُنصح بممارسة رياضة معتدلة ومنتظمة مثل المشي أو الركض الخفيف حيث إن ذلك يساهم في زيادة إخراج الحمض عن طريق البول، وفي الختام وبمناسبة عيد الأضحى المبارك ننصحك عزيزي القارئ بالاعتدال في تناول اللحوم والكبدة حتى تستمتع بهذه الأيام المباركة اعادها الله علينا وعليكم بالخير والبركة.