فيلكا
////جزيرة القوافل و التاريخ ////
مدخل:
عبر تاريخها الممتد الى الحقب البعيدة , ساهمت جزيرة فيلكا الكويتية في صناعة الحضارة في بلاد الرافدين ووادي الهندوس...
من الطرق المهمة التي ساهمت بشكل فعال في تطور و ازدهار حضارات جنوب بلاد الرافدين القديمة الدرب التجاري الذي كان مساره الشاطئ الغربي من الخليج العربي بمستوطناته المتعددة مثل جزيرة (فيلكا).... و هذه تعتبر من المعالم الاثرية المهمة جدا على طريق القوافل التجارية في العصور الغابرة في الخليج العربي , رغم مساحتها الصغيرة فقد كانت من المراكز و المعالم الاثرية المهمة في عصر حضارات بلاد الرافيدين ووادي الهندوس -باكستان اليوم- أي ما قبل عصور الميلاد...
علاقات تجارية عميقة :
كما هو معلوم ومعروف تعتبر منطقة بلاد الرافدين منطقة زراعية بالدرجة الاولى و هي بلاد تفتقر الى جميع انواع المعادن الضرورية و المهمة مثل النحاس و القصدير و الفضة و الذهب و كذلك الاحجار الكريمة .... من خلال المكتشفات الاثرية التي جرت في منطقة الرافدين و منطقة وادي الهندوس توجد معلومات شبه كافية عن عمق و قوة العلاقة التجارية التي كانت سارية في الازمان المذكورة بين هاتين المنطقتين الجغرافيتين..
و في تاريخ الكويت الحديث طورت و حسنت الجزيرة و أصبحت بحق واحة سياحية ثقافية بكل معنى .فقد انشئ فيها ميناء اصطناعي صغير لاستقبال السفن الصغيرة بالاضافة الى مجمع سياحي كبير في الطرف الجنوبي من الجزيرة يضم شققا مفروشة و مسابح و ملاعب رياضية و مطاعم....
استيطان مبكر :
فيلكا كانت على الارجح الحد الثقافي و الحضاري الفاصل ما بين حضارة دملون الخليجية و حضارات بلاد الرافدين و ذلك حسب اللقى و المخلفات الاثرية التي وجدت بكثرة في الجزيرة و التي كان اغلبها ذا صفة و طابع دملوني و الشيء اللافت للنظر في هذه اللقى هو الاختام الدائرية ذات المواضيع و الرسوم و الاشكال الاسطورية القيمة جدا, فمن خلال دراسة و بحث هذه المواضيع و الرسوم و الاشكال كان بالاستطاعة اخد فكرة و صورة عن ناس و قوم حضارة دلمون في تلك الحقبة الزمنية و ذلك من النواحي المادية و الفنية و الفكرية و الثقافية الى جانب الناحية الدينية.....